عدد المساهمات : 1856نقاط : 3495تاريخ الميلاد : 22/04/1966تاريخ التسجيل : 07/07/2009 57العمل/الترفيه : معلم اول أالمزاج : هاوى
موضوع: معجزة النار المقدسة الإثنين 24 أغسطس 2009, 4:05 pm
معجزة النار المقدسة
يذكر ساويرس أبن المقفع (كتاب تاريخ البطاركة) عجيبة حدثت فى ايام البابا بطرس الجاولي البطريرك القبطي المائة والتاسع ( عام 1809):
" ما شاع على ألسنة العامة من خروج نور من القبر المقدس كل سنة , وحدث أن أبراهيم باشا عندما ملك (أستولى على ) بلاد الشام وكان مرتاباً ويشك فى ظهور النور , فدعا البابا بطرس الجاولى ليباشر خدمة خروج النور من قبر السيد المسيح مثل ما يفعل بطريرك الروم فى كل سنة , فالبطريرك القبطى لعلمه أنه سيترتب على ذلك عداوة أكثر بين الروم والأقباط فأعتذر فقبل عذره , ولكنه طلب إليه أن يدخل الثلاثة هو وبطريرك الروم والبابا القبطى بطرس الجاولى إلى داخل القبر ..
وكانت كنيسة القيامة قد غصت بالناس من جميع الطوائف المسيحية وغيرها ولما حدث هرج ومرج أمر أبراهيم باشا بإخراج الفقراء فقط إلى خارج القيامة
فلما صار الوقت أنبثق النور من القبر بصورة أعبت الباشا الذى لم يكن يتوقعه ووقع عليه زهول ودهشة وصرخ مردداً هذه العبارة : " أمان بابا .. أمان " وكاد يسقط على الأرض فإحتضنه البابا بطرس الجاولى إلى أن فاق من ذهوله ,
أما الفقراء التعساء الذين كانوا خارج كنيسة القيامة صاروا أسعد حظاً ممن فى داخلها إذ أن أحد الأعمدة قد أنشق وخرج لهم نور فباركهم الرب ببركة عظيمة فهو القائل كنت فقيراً فآويتمونى.
وفى سيرة حياة القديس القبطى الأنبا صرابامون أبو طرحة تحت يوم ( 28 برمهات) فى السنكسار القبطى (7) : "حادثة النور في القدس الشريف فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة ، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية . ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور .
وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير .
ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق .
أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة ."